حديث الجنود
الرّواية لن تكون التاريـخ ولن ترتقي إلى حقيقته، بعض الحقائق تبقـى أكبر من الحروف والعبارات، ولكنهـا محاولة، وهي قرعٌ للجـرس فـي زمنٍ سـاد فـيـه الصَّمت على الأغلب الأعم.
وكـمـا قـال ورد فـي الروايـة " الحقيقـة لا تموت، حتى ولو بنت عليها السلطة صرحاً مـن الزيف، إنّ قلمـاً واحـداً صادقاً حـراً لكفيـلٌ بـأن يهدم صـروح الزّيـف كلهـا ويقدم الحقيقـة ناصعـةً مكتملـةً غيـر مشوهةٍ من جديد للأجيال وللتاريخ".
تحكـي الرّواية الأحـداث التـي عصـفـت بجامعة اليرموك في الأردن عام ١٩٨٦م، وما رافقها مـن احتجاجـاتٍ طلابيّة تعاملت معها السُّلطة بقـوةٍ مما أدى إلـى اقتحـام الجامعـة، ذلك الاقتحام الذي أسفر عنه عدد من الشهداء والجرحى.
يتَّكئ (العتوم) في عمله هـذا على الحدث الذي يُروى بلغةٍ شـاعريةٍ تخفِّف من قسـوة بعض المشاهد مع محافظتهـا علـى السيرورة التاريخية.
أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , التحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية , ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحِبَي السّجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى).
تسجيل الدخول
انشاء حساب جديد