طريق جهنم
الرواية تحكي لنا قصة السجين اللّيبي (علي العكرمي) وعلى لسـانه تسمع قصصاً كثيرة لمساجين لم يُسمع لهم صوت، وقد دُفنوا وسط غياهب السجن والعتمة.
كما أنهـا تحكي لنا قصـة (معمّر القذافي) الرجـل الذي أمسـك ليبيـا بقبضةٍ من حديدٍ، اثنـان وأربعون عـامـاً مـن الاستبداد والقمع المستمر، انتهـت باختبائه فـي أحـد أنابيب الصّرف الصّحي.
تصـف الرواية كذلـك العذابـات التـي عاناها المساجين، كيف كانوا يُحرمون من الطعام، وكيـف كـانـت تُنتهـك أبسط حقوقهـم، وكيف مات أكثرهـم تحت التعذيـب، منهم مـن كان يُعلَّـق من قدميه رأساً علـى عقب لأيـام لأنـَّه أسـاء الأدب حتـى ينـزّ الـدّم من عينيه، ومنهم من يُسجن في الانفرادي حتى يغلب علـى عقـلـه الجنون، فيبدأ بمحادثة الحشرات وفـد يتعرض بعـض المساجين للاغتصاب.
لكـن الأمـل كان موجـوداً بالرغـم مـن كل شيء، وصـبروا صبراً جميلاً، ومنهـم مـن مـات فـلحـق بالرفيـق الأعلـى، ومنهم من حصـل على فرصةٍ للنّجاة والفوز بحياةٍ جديدةٍ بدؤوها رغم آلامهـم وانكساراتهم، رغم آلام السجن التي تركها فيهم، والتي لا تنمحي أبد الدهر.
أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , التحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية , ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحِبَي السّجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى).
تسجيل الدخول
انشاء حساب جديد